أكد حاكم إقليم دارفور، مني أركو مناوي، في مؤتمر صحفي عقده في بورتسودان، أنه لا يطمح إلى أي منصب سيادي، بما في ذلك رئاسة مجلس السيادة أو أي من المناصب الأخرى المرتبطة به. وأوضح أن هذا القرار يأتي من حرصه على توجيه جهوده نحو مواجهة التحديات التي تواجه السودان، خاصة تلك التي تهدد وحدته واستقراره.
وفق قوله , أشار مناوي إلى أنه تمكن من إحباط مؤامرة انقلابية كان يقودها حميدتي، محذرًا من أن هذا الانقلاب كان سيؤدي إلى تفشي العنف وسرقة موارد الدولة بشكل ممنهج. كما كشف عن وجود خطة خبيثة تستهدفه هو ود. جبريل إبراهيم، رئيس حركة العدل والمساواة،ومخطط لاغتيالهما والتي تم مناقشتها في إحدى العواصم الأفريقية المجاورة، مما يعكس حجم التهديدات التي تواجه القيادات السياسية في الإقليم على حد قوله.
وشدد مناوي على أنه تلقى معلومات دقيقة حول هذه المؤامرة، مؤكدًا أن الهدف منها هو تمهيد الطريق لفصل دارفور من خلال استهداف الشخصيات السياسية والعسكرية البارزة في الإقليم. وأعرب عن قلقه من هذه المخططات التي تهدف إلى زعزعة الاستقرار في المنطقة، مشددًا على أهمية الوحدة والتضامن في مواجهة هذه التحديات وفق كلامه.
في حديثه حول التعديلات الدستورية الحالية، أشار مناوي إلى أن الملاحظات التي تم جمعها أظهرت غياب قضايا أساسية تتعلق بمستقبل البلاد. وأكد على رفضهم القاطع لاستمرار هيمنة المكون العسكري على 75% من السلطة، كما هو منصوص عليه في الوثيقة الدستورية، خاصة في ظل غياب قوى الحرية والتغيير عن الساحة السياسية، مما يثير القلق حول مستقبل الديمقراطية في السودان.
من جهة أخرى، أعرب مناوي عن تقديره لصمود سكان مدينة الفاشر، الذين يواجهون هجمات عنيفة باستخدام أسلحة متطورة تفوق ما تمتلكه أقوى الجيوش في القارة الأفريقية. هذا الصمود يعكس قوة الإرادة لدى أهل المدينة في مواجهة التحديات الأمنية التي تهدد استقرارهم.
مدونة سودانية - حرب السودان - مناوي