بورتسودان 25 ديسمبر 2024 – نددت الحكومة السودانية، الأربعاء، برفض السُّلطات التشادية إقامة امتحانات الشهادة السودانية في أراضيها لنحو 6 آلاف لاجئ فروا من ولاية غرب دارفور ومناطق أخرى.
وقررت السُّلطات السودانية إقامة امتحانات الشهادة السودانية في 28 ديسمبر الجاري، في ولايات القضارف وكسلا والبحر الأحمر، علاوة على الشمالية ونهر النيل وغرب وشمال كردفان، بجانب إقامة مراكز في كل من أوغندا ومصر ودولة تشاد.
لكن نائب رئيس مجلس السيادة السوداني مالك عقار قال في 14 ديسمبر الجاري إن دولة تشاد رفضت إقامة الامتحانات في أراضيها واعتبر ذلك جزء من الحرب.
وقال بيان أصدرته وزارة الخارجية : “إن حكومة السودان تُعرب عن أسفها واستنكارها لرفض السلطات التشادية السماح بإقامة امتحانات الشهادة السودانية لأكثر من ستة آلاف طالب وطالبة من اللاجئين السودانيين من ولاية غرب دارفور وغيرها بسبب انتهاكات المليشيا المتمردة”.
وأشار البيان إلى أن الخارجية بذلت كل الجهود الممكنة عبر التواصل المباشر مع الخارجية التشادية وعبر المفوضية السامية للاجئين لإقناع السلطات التشادية بإقامة الامتحانات، حتى لا يتضرر الطلاب اللاجئون بسبب التقديرات السياسية الخاطئة للسلطات التشادية، ولكن دون جدوى.
ونوّه بأن هذا الموقف يأتي امتداداً لنهج السلطات التشادية العدائي تجاه السودان، “إذ ظلت تقدم كل أنواع الدعم لمليشيا الجنجويد، خدمة لأجندة الرعاة الإقليميين للمليشيا الإرهابية” – طبقاً للبيان.
ورأى أن حرمان الطلاب الأبرياء من حق التعليم وتهديد مستقبلهم يمثل خرقاً واضحاً لأحد مبادئ حقوق الإنسان الأساسية التي نص عليها القانون الدولي، وتنكراً للعلاقات التاريخية الوثيقة بين الشعبين ، وسابقة السودان في إتاحة فرص التعليم لأبناء الشعب التشادي.
وتابع بيان الخارجية : “سيظل حرمان أبنائنا من الجلوس لامتحانات الشهادة السودانية نقطة سوداء في سجل السلطات التشادية وسياستها العدوانية تجاه الشعب السوداني”.
ويتهم السودان تشاد بتمرير السلاح الذي توصله دولة الإمارات لقوات الدعم السريع عبر مطاراتها ومعابرها البرية، وسبق أن قيّدت الحكومة السودانية شكوى ضد تشاد لدى الاتحاد الأفريقي.
وتستضيف تشاد ما يزيد عن المليون لاجئ سوداني، فروا إليها في أعقاب الانتهاكات الواسعة التي ارتكبتها قوات الدعم السريع ضد إثنية المساليت بولاية غرب دارفور.
مدونة سودانية - سودان تربيون - امتحانات الشهادة السودانية