أفاد مراسل الغد، مساء اليوم الجمعة، بأن الجيش السوداني استعاد مواقع مهمة جنوب أم درمان، مشيرا إلى مقتل 10 بقصف صاروخي للدعم السريع على شمال دارفور.
وتجددت المعارك في العاصمة الخرطوم، حيث دوي اشتباكات قوية في الخرطوم بحري وجنوب أم درمان، حيث شهدت تصاعد أعمدة الدخان الكثيف من المنطقة الصناعية بحي كوبر في الخرطوم بحري، ومنطقة جنوب غرب أم درمان التي شهدت لليوم الثاني على التوالي اشتباكات عنيفة.
وأفاد شهود عيان بسماع أصوات المضادات الأرضية للجيش السوداني شمالي أم درمان.
ولفت مراسل الغد إلى أن الجيش السودان تمكن أمس من استعادة أحياء الفتيحاب الشِقلة، ومواقع شمالي الخرطوم بحري.
مفاجأة للدعم السريع
وفي ولاية سنار، أعلن قائد قوات العمل الخاص بمحور سنار، فتح العليم الشوبلي، عن استسلام 180 فرداً من قوات الدعم السريع، للفرقة 17 مشاة سنجة.
وقال «الشوبلي» في تغريدة على منصة «إكس»، إن عملية تسليم قوة الدعم السريع، ستكون مفاجأة لقيادة الدعم السريع، وستكتب نهايتها بجنوب غرب ولاية سنار.
مقتل مدنيين
وفي ولاية شمال دارفور، أعلنت شبكة أطباء السودان عن مقتل 10 مدنيين وإصابة آخرين جراء قصف صاروخي للدعم السريع على معسكر شالا بولاية شمال دارفور.
وأدانت في بيان استمرار عمليات القصف الصاروخي على معسكرات النزوح والمستشفيات ومواقع تجمعات المدنيين بولاية شمال دارفور.
معارك الخرطوم
ومنذ الأسبوع الماضي، تشهد العاصمة السودانية الخرطوم تصعيدا كبيرا في المواجهات العسكرية بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، إذ تمكن الجيش من تحقيق تقدم مهم في الخرطوم بحري وجنوب أم درمان.
وتصاعدت حدة المعارك مع تكثيف الجيش قصفه المدفعي على مواقع قوات الدعم السريع في الخرطوم بحري انطلاقا من شمال أم درمان، بالتزامن مع شن غارات جوية، بينما ردت قوات الدعم السريع باستخدام المضادات الأرضية.
ومنذ أبريل/نيسان 2023، يشهد السودان حربا بين الجيش بقيادة عبد الفتاح البرهان وقوات الدعم السريع بقيادة محمد حمدان دقلو الملقب حميدتي.
وتسيطر قوات الدعم السريع بشكل شبه كامل على إقليم دارفور ومساحات واسعة من منطقة جنوب كردفان ومعظم وسط السودان، بينما يسيطر الجيش على شمال وشرق البلاد.
وحتى الآن، لم يتمكّن أي من المعسكرين من السيطرة على كامل العاصمة الخرطوم التي تبعد ألف كيلومتر شرق مدينة الفاشر.
وأودت الحرب بحياة عشرات الآلاف وشرّدت أكثر من 11 مليون شخص وتسبّبت بما تعتبره الأمم المتحدة أسوأ أزمة إنسانية في الذاكرة الحديثة.
مدونة سودانية - المشهد السوداني - امدرمان