شب حريق هائل في معبر أرقين في مقر سكان عمال الشحن والتفريغ والمخلصين ومساعدي التخليص، حوالي الساعة الثالثة من بعد ظهر اليوم الأربعاء واستمر لساعتين، دون وقوع خسائر في الأرواح، في الأثناء توقفت اليوم حركة البضائع إلى مصر بسبب فرض وزارة النقل رسوم مغادرة ووصول بالدولار.
وأبلغ شاهد عيان “راديو دبنقا” أن الحريق شب في حوالي الساعة الثالثة بعد ظهر اليوم الأربعاء واستمر لقرابة الساعتين، في ظل عدم توفر عربات إطفاء رغم تكرار الحادثة للمرة الثالثة في أقل من عام.
وقال شاهد العيان أنه لم تقع خسائر في الأرواح. غير أن الحريق تسبب في إلحاق أضرار وخسائر فادحة في الممتلكات تقدر بمليارات الجنيهات، وأضاف أنه قضى على بص سياحي و200 وحدة سكنية عشوائية مبنية في شكل غرف بمواد بلدية تابعة لعمال الشحن والتفريغ والمخلصين ومساعديهم.
وفي مارس من هذا العام، شب حريق هائل في سوق معبر ارقين المحيط بالمعبر. في الجزء الغربي من السوق وقضي على عدد كبير من المحلات التجارية والاكشاك ومواقع سكن مساعدي المخلصين وعمال الشحن والتفريغ .
وأرجع اشتعال الحريق إلى أن سكن عمال الشحن والتفريغ وموظفي التخليص وهي غرف صغيرة متراصة بصورة عشوائية بالقرب من المعبر، تستخدم لتخزين الوقود والبضائع واعتبر أن اشتعال الحريق جاء نتيجة لسوء التخزين.
وذكر أن العمال وكل من في المعبر خفوا بسرعة لإطفاء الحريق باستخدام مياه الصهاريج في ظل عدم توفر عربات المطافئ ومعدات السلامة.
من جانب آخر توقفت اليوم بالمعبر حركة البضائع من السودان إلى مصر بسبب فرض وحدة النقل البري والمعابر التابعة لوزارة النقل رسوم إدارية جديدة بالدولار مع زيادة 100%.
وقال مصدر لـ”راديو دبنقا” في اتصال هاتفي أن وزارة النقل قررت تحصيل رسوم الوصول والمغادرة بين البلدين بمعدل مئة وعشرة دولار للمركبة الواحدة، وقال أن الحركة توقفت نتيجة لعدم توفر السيولة من النقد الأجنبي.
وذكر المصدر الذي فضل عدم الإفصاح عن هويته لظروف أمنية، أن الرسوم المفروضة كانت حوالي 55 ألف جنيه للشاحنة لكن الآن تم فرض تسعيرة جديدة مع تحصيلها بالدولار في ظل عدم توفر الدولار. الأمر الذي تسبب في وقف حركة الصادر وتوقف قرابة الـ60 شاحنة “جرار”.
وأشار المصدر إلى أن القرار صدر منذ يومين وتم العمل به اليوم الأربعاء مع بداية شهر مايو، منتقدًا أدارة المعبر في تحصيل رسوم طائلة دون تقديم خدمات للمتعاملين.
وقال إن المعابر لا تتوفر فيها أي خدمات حتى مياه الشرب غير صحية مع عدم توفر عربات إطفاء ومعدات سلامة ووقاية من الحريق، في ظل تكرار الحرائق التي تحدث من حين لآخر، وأقر بوجود عربة إسعاف واحدة.
دبنقا