أعلن الجيش الأميركي، أمس الأربعاء، أنه يعتزم العودة إلى تشاد خلال شهر، لإجراء محادثات بشأن مراجعة اتفاق يسمح له بالإبقاء على قواته متمركزة هناك، بعد انسحابها في وقت سابق من هذا الشهر.
وقالت الولايات المتحدة إنها ستسحب معظم فرقتها المؤلفة من نحو 100 جندي من تشاد بعد أن شككت الحكومة في شرعية عملياتها هناك.
وجاء ذلك في أعقاب قرار المجلس العسكري الحاكم في النيجر بإخراج جميع القوات الأميركية من بلاده، مما وجه ضربة للعمليات العسكرية الأميركية في منطقة الساحل، وهي منطقة شاسعة جنوب الصحراء الكبرى، حيث تعمل الجماعات المرتبطة بتنظيم القاعدة وتنظيم داعش.
وقال قائد القيادة الأميركية في أفريقيا، مايكل لانغلي، للصحفيين خلال القمة السنوية الثانية للقوات البحرية الإفريقية في غانا، إن “انسحاب القوات الأميركية من تشاد من المتوقع أن يكون مؤقتا”.
وأشار لانغلي إلى أن تشاد أبلغت واشنطن بأنها تريد مواصلة الشراكة الأمنية بعد الانتخابات الرئاسية هناك.
وأضاف “سنعود لإجراء مناقشات في غضون شهر لنرى ما هي السبل وما يحتاجون إليه، حتى يتمكنوا من تعزيز بنيتهم الأمنية، وأيضاً ضد الإرهاب”.
وسيطر محمد ديبي على السلطة بعد مقتل والده، الذي حكم البلاد لأكثر من ثلاثة عقود، أثناء قتال المتمردين في عام 2021.
والعام الماضي، أعلنت الحكومة أنها ستمدد الفترة الانتقالية، التي تستمر 18 شهرا لمدة عامين آخرين، مما أدى إلى احتجاجات في جميع أنحاء البلاد.
وقال قائد القيادة الأميركية في أفريقيا إن انسحاب القوات الأميركية كان خطوة مؤقتة “في إطار المراجعة المستمرة لتعاوننا الأمني الذي سيستأنف بعد الانتخابات الرئاسية في تشاد في السادس من مايو”.
وكانت كل من تشاد والنيجر جزءا لا يتجزأ من جهود الجيش الأميركي لمواجهة المنظمات المتطرفة العنيفة في جميع أنحاء منطقة الساحل، لكن المجلس العسكري الحاكم في النيجر أنهى اتفاقا الشهر الماضي يسمح للقوات الأميركية بالعمل في الدولة الواقعة بغرب أفريقيا.
أسوشيتد برس