إبراهيم الخازن/ الأناضول
دعت السعودية، الأحد، الأطراف السودانية إلى الإسراع في الاتفاق بشأن “مشروع وقف الأعمال العدائية”، معربة عن قلقها من التصعيد العسكري في دارفور.
وأعربت الخارجية السعودية في بيان عن “بالغ قلق المملكة جراء تصاعد التوترات العسكرية في منطقة الفاشر شمال دارفور (غربي السودان)”.
والفاشر، عاصمة ولاية شمال دارفور، ومركز إقليم دارفور المكون من 5 ولايات، وأكبر مدنه، والوحيدة بين عواصم ولايات الإقليم الأخرى التي لم تسقط بيد قوات الدعم السريع في نزاعها المسلح ضد الجيش السوداني.
ويسيطر الجيش السوداني على الفاشر، وتُقاتل إلى جانبه حركات مسلحة وقعت اتفاق “سلام جوبا” مع الحكومة عام 2020، وعلى رأسها “قوات تحرير السودان” بقيادة مني أركو مناوي، وحركة العدل والمساواة بزعامة جبريل إبراهيم.
ومنذ منتصف أبريل/ نيسان 2023، يخوض الجيش السوداني بقيادة رئيس مجلس السيادة عبد الفتاح البرهان، و”الدعم السريع” بقيادة محمد حمدان دقلو “حميدتي”، حربا خلّفت نحو 15 ألف قتيل وأكثر من 8 ملايين نازح ولاجئ، وفقا للأمم المتحدة.
وجددت السعودية “دعوة الأطراف في السودان كافة إلى الالتزام بمخرجات محادثات جدة (…) من خلال الإسراع في الاتفاق حول مشروع وقف الأعمال العدائية وحل الأزمة عبر الحوار السياسي”، وفق البيان.
وسبق أن استضافت مدينة جدة محادثات برعاية سعودية أمريكية، في 11 مايو/ أيار 2023، أسفرت عن أول اتفاق بين طرفي الحرب على الالتزام بحماية المدنيين.
كما تمكن مسار جدة من إعلان أكثر من هدنة، لكن وقعت خلالها خروقات عديدة وتبادل للاتهامات؛ ما دفع الرياض وواشنطن إلى تعليق المفاوضات في ديسمبر/ كانون الأول 2023.
وآنذاك فشل الطرفان السودانيان في التوصل إلى تفاهمات لوقف إطلاق النار، وتمسك الجيش بخروج “الدعم السريع” من المؤسسات الحكومية والأعيان المدنية ومنازل المواطنين، وهو ما رفضته الأخيرة.
ومنذ ذلك الوقت، تصاعد القتال وتمدد إلى مناطق إضافية، وشمل ولايات الخرطوم والجزيرة والنيل الأبيض وسنار إلى جانب ولايات دارفور (5 ولايات) وكردفان (3 ولايات).
وتزايدت دعوات أممية ودولية إلى تجنيب السودان كارثة إنسانية قد تدفع الملايين إلى المجاعة والموت؛ جراء نقص الغذاء بسبب القتال الذي امتد إلى 12 ولاية بالبلاد من أصل 18.
أخبار السودان - مدونة سودانية 23
أضغط هنا للإنضمام لمجموتنا على التليجرام