أكد السودان وتشاد، الإثنين، على أهمية التنسيق وتبادل المعلومات بين البلدين لحماية الحدود المشتركة.
جاء ذلك اتصال هاتفي بين رئيس مجلس السيادة الانتقالي بالسودان عبد الفتاح البرهان، ورئيس المجلس الانتقالي التشادي محمد إدريس دبي، وفق بيان صادر عن المجلس السوداني.
وأفاد البيان، بأن” الجانبين ناقشا الدور الذي تلعبه القوات المشتركة السودانية التشادية في حماية الحدود بين البلدين خاصة بعد أحداث مدينة الجنينة (غرب السودان)”.
والأحد، توسع نطاق الاشتباكات بين الجيش السوداني وقوات “الدعم السريع” في العاصمة الخرطوم، فيما تحولت مدينة الجنينة، مركز ولاية غرب دارفور (غرب)، إلى ما يشبه مدينة أشباح جراء القتال المتواصل، بحسب شهود عيان ونقابة طبية.
وأضاف البيان، أن الجانبين “أكدا على أهمية التنسيق وتبادل المعلومات بين البلدين لحماية الحدود المشتركة”.
من جانبه، شدد البرهان على أهمية الدور الذي تضطلع به القوات السودانية التشادية المشتركة في تأمين الحدود بين البلدين.
وأعرب عن شكره وتقديره لرئيس المجلس الانتقالي التشادي على استقبال بلاده للاجئين السودانيين.
كما شكره على قيام السلطات التشادية بـ”القبض على الجنود الهاربين من مليشيا الدعم السريع” ، بحسب البيان ذاته.
ونقل البيان عن رئيس المجلس الانتقالي التشادي تأكيده على وقوف بلاده مع الحكومة السودانية وبحث السبل الكفيلة لتحقيق السلام والاستقرار وإنهاء الاقتتال في السودان.
وفي نحو 20 موقعا حدوديا بين البلدين الجارين تنتشر قوات سودانية تشادية مشتركة، حيث وقعا في 2009 اتفاقية لتأمين الحدود ومنع أي طرف من دعم المتمردين في الطرف الآخر.
وترعى السعودية والولايات المتحدة منذ 6 مايو/ أيار الماضي محادثات بين الجيش وقوات الدعم السريع، أسفرت في 11 من الشهر ذاته عن أول اتفاق في جدة بين الجانبين للالتزام بحماية المدنيين، وإعلان أكثر من هدنة وقع خلالها خروقات وتبادل للاتهامات بين المتصارعين، ما دفع الرياض وواشنطن لتعليق المفاوضات.
ويتبادل الطرفان السودانيان اتهامات ببدء القتال أولا وارتكاب خروقات خلال سلسلة هدنات لم تفلح في وضع نهاية للاشتباكات المستمرة منذ 15 أبريل/ نيسان الماضي، والتي خلَّفت مئات القتلى وآلاف الجرحى بين المدنيين، إضافة إلى موجة جديدة من النزوح واللجوء في إحدى أفقر دول العالم.
المشهد السوداني.