رفقة عبد الله
ارم – تعيش مدنية “زالنجي”، في ولاية وسط دارفور، مأساة وكوارث إنسانية وعزلة نتيجة انقطاع الاتصال رغم الأنباء عن هدوء الأوضاع فيها، فيما يحاول العديد من أهالي المنطقة المتواجدين بعيدا عنها التواصل مع ذويهم.
يقول بيرا كُرا لـ”إرم نيوز”، وهو أحد أبناء المنطقة من خارج زالنجي، إن مدينته شهدت أحداثا دموية استمرت أكثر من ثلاثة أيام متتالية أسفر عنها سقوط قتلى وجرحى وعمليات تدمير ونهب طالت مرافق صحية وعامة بعد تواصله مع أهله قبل انقطاع الاتصال.
وأضاف أن المواطنيين والنازحين عجزوا عن الوصول إلى مراكز الرعاية الصحية، نسبة للوضع الأمني غير المستقر بالمدينة.
وكانت مدنية زالنجي، انزلقت إلى أتون الحرب الدائرة بين الجيش السوداني والدعم السريع منذ 15 نيسان أبريل/ نيسان الماضي، مع انقطاع تام للتيار الكهربائي وشبكات الاتصال منذ 17 أيار مايو الماضي.
وأشار بيرا أن المدينة تتعرض يومياً لعمليات سرقة، حيث تمت سرقة محليه بالكامل، وحرق للملفات والمستندات، ونهب محطة كهرباء، وسرقة مخزون الوقود في المحطة جراء القتال.
وقال إن المدنيين يواجهون صعوبة في الحركة والتنقل خاصة خارج المدينة.
وضع صحي متدهور
أعلنت لجان مقاومة زالنجي، خروج المستشفيات عن الخدمة بعد وقوع قاذفة داخلها، وخروج المراكز الصحية التابعة للتأمين الصحي عن الخدمة، وأيضا شح ونفاذ الأدوية الطبية.
وأكدت في بيان لها تحصلت “إرم نيوز” على نسخة منه، أن هنالك حالات وفيات وإصابات لم يتم حصرها بعد بسبب صعوبة الحركة داخل المدينة، وقالت إن عدد ضحايا القتل في إزدياد.
وقال آدم محمد من أبناء زالنجي لـ”إرم نيوز”، إن الأوضاع الإنسانية في حالة سيئة لا يمكن وصفها، حيث شهدت المدينة حالات نزوح من كل الأحياء السكنية، بعد أن استولى أحد أطراف النزاع على بعض المنازل.
وأضاف أن نفاذ السلع الإستراتيجية والمواد التموينية تهدد بوقوع كارثة إنسانية وأمراض سوء التغذية.
وقال آدم: “هناك تضارب في عدد ضحايا القتل بسبب انقطاع شبكة الإنترنت في المدينة؛ ففي الأيام الأولى كانت حصيلة القتلى تجاوزت 23 قتيلاً”.
وأبدى آدم قلقه من أن ترتكب جرائم فظيعة خارج التداول الإعلامي مع صعوبة توثيق الأدلة وإخطار الجهات الحقوقية في الوقت المناسب؛ نظرا لانقطاع وسائل الاتصال.
الراكوبة نيوز.