ذكرت مصادر أن طرفي الصراع في السودان استأنفا في مدينة جدة السعودية المحادثات غير المباشرة الرامية لوقف إطلاق النار.
وأضافت أن المحادثات بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع ستركز على وقف القتال، وذلك حسبما نقلت عنهم «قناة العربية».
وكان قائد قوات الدعم السريع محمد حمدان دقلو (حميدتي)، قد رحب بالبيان السعودي الأمريكي المشترك الذي صدر الأحد، لحث طرفي الصراع في السودان على العودة إلى طاولة المفاوضات.
وقال حميدتي في صفحته على «فيسبوك»، إنه أجرى اتصالاً هاتفياً مع وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان آل سعود، لمناقشة «مجمل الأوضاع في السودان في ظل الجهود المبذولة من الوساطة السعودية الأمريكية».
وأضاف حميدتي: «أكدت للأمير دعمنا لمنبر جدة والتزامنا الكامل بإعلان حماية المدنيين، ومواصلة العمل على تسهيل إيصال المساعدات الإنسانية لتخفيف المعاناة عن كاهل شعبنا».
وتابع: «أيضاً أعربت عن ترحيبنا بالبيان المشترك الذي أعلنت عنه الوساطة حول استمرار المباحثات غير المباشرة».
وأوضح حميدتي: «تبادلنا كذلك وجهات النظر حول آخر التطورات في البلاد، وأكدنا على أهمية التنسيق وتكثيف الجهود المشتركة من أجل تحقيق الاستقرار في بلادنا».
وعلى مدى أسابيع، قامت السعودية والولايات المتحدة بجهود الوساطة بين طرفي النزاع من أجل وقف القتال، ونجح البلدان في 21 مايو الماضي في التوصل لاتفاق من أجل وقف إطلاق النار بشكل مؤقت للمساعدة في إيصال المساعدات الإنسانية. لكن جهودهما انهارت عندما أعلن الجيش السوداني الأربعاء الماضي تعليق مشاركته في المحادثات، التي عقدت في مدينة جدة السعودية.
وعقب قرار الجيش، أعلنت واشنطن والرياض تعليق المحادثات نتيجة «انتهاكات خطرة متكررة للهدنة قصيرة الأمد»، ما دفع إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن إلى «فرض عقوبات على شركات دفاعية سودانية رئيسية يديرها الجيش وقوات الدعم السريع»، وعلى أشخاص يلعبون دوراً في العنف الذي يشهده السودان، بحسب «سكاي نيوز عربية».
المشهد السوداني.