على الرغم من الهدنة الإنسانية المعلنة في السودان، أعلنت مديرة الوكالة الأميركية للتنمية سمانثا باور، أن الفرق الأممية رصدت مخالفات إنسانية كبيرة ارتكبها طرفا النزاع.
وشددت في حديث لـ”العربية/الحدث” الجمعة، على ألا بديل عن الحل السياسي هناك، معتبرة أن على الجيش السوداني والدعم السريع ضمان إعادة السلطة للمدنيين.
كما رأت أنه من المبكر تصنيف أي من طرفي الصراع بالمتمردين، مضيفة أن مسؤولية إنهاء الصراع تقع على عاتق قائد الجيش عبدالفتاح البرهان وقائد قوات الدعم السريع محمد حمدان دقلو “حميدتي”.
16 مليون شخص يعتمدون على المساعدات
وحذرت من أن فرق الاغاثة باتت تواجه نقصا كبيرا بالموارد الإنسانية، مؤكدة أن 16 مليون شخص أصبحوا يعتمدون على المساعدات.
أما عن الحدود، فأوضحت المسؤولة الأممية أن دعم السلام بإثيوبيا سيؤثر بالإيجاب على الدول المجاورة، مشيرة إلى أن دول جوار السودان أكدت أنها ستبقي حدودها مفتوحة.
كذلك لفتت إلى أن عدد اللاجئين بالعالم بات غير مسبوق منذ الحرب العالمية الثانية.
“الوضع تحسن”
يشار إلى أن كلاً من السعودية والولايات المتحدة كانتا أعلنتا اليوم الجمعة، أن هناك تحسناً في احترام الهدنة من قبل الجانبين، إلا أنهما حثتا الجانبين على تنفيذ التزماتهما بغية التوصل إلى حل.
ومنذ تفجر القتال بين الجيش وقوات الدعم السريع في 15 أبريل الماضي (2023) تفاقمت الأزمة الإنسانية في البلاد وأجبر أكثر من 1.3 مليون شخص على الفرار من ديارهم. فيما سقط أكثر من 850 مدني وأصيب الآلاف.
في حين لم تصمد عشرات الهدن السابقة إلا أن كافة الآمال علقت حالياً على الهدنة الأخيرة، لاسيما أن الطرفين وقعا عليها بعدما أدركا ألا حل إلا بالحوار وألا نصر قريباً لأي طرف، وفقا للمبعوث الأممي للسودان، فولكر بيرتس.